افتتح وزير الزراعة عباس مرتضى اليوم الثاني من حلقات مناقشة الإطار الاستراتيجي لخطة وزارة الزراعة في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في مجمع رفيق الحريري الجامعي بحضور رئيس الجامعة ورؤساء الجامعات الخاصة وعمداء كليات وخريجين وطلاب.
مرتضى اكد انه يتعامل بشفافية مطلقة مع القطاع الزراعي بغياب الحلول السحرية وضعف الإمكانيات المادية لكنه مصمم على تعويض ذلك برؤية وخطط تطويرية للقطاع الزراعي واستثمار الطاقات العلمية المهدورة المغيّبة عن هذا القطاع.
مرتضى صارح الحضور بانه ابلغ بتخفيض موازنة وزارة الزراعة في الموازنة المقبلة ، مطالباً من على منبر الجامعة اللبنانية برفع موازنة وزارة الزراعة لتطوير هذا القطاع وتنميته كونه يشكل حلاً مستداماً للتنمية في ظل الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد .
وشرح وزير الزراعة كافة محاور الاطار الاستراتيجي لخطط الوزارة وطلب تزويدها بكافة الافكار والانتقادات لتطوير وتصويب هذه الاستراتيجية عبر التشارك والتفاعل بين كافة القطاعات التي يتم التشاور معها والإستفادة من خبرتها والاستناع لمطالبها ورؤيتها لسبل تطوير القطاع الزراعي ومعالجة مشاكله.
من جهته اكد رئيس الجامعة اللبنانية في كلمته على اهمية القطاع الزراعي وتأثيره في نمو الاقتصاد وتحقيق اهداف التنمية وارتباط هذا القطاع بالتعليم الزراعي لرفع كفاءة اليد العاملة.
كما اعلن البروفيسور أيوب استعداد الجامعة اللبنانية للمشاركة بكل ما يطلب منها للمساهمة في نهضة وتطوير القطاع الزراعي .
من جهة اخرى لفت الحاضرون في مداخلاتهم على وجود امكانيات يمكن الاستفادة منها في الزراعة ، وعرضوا بعض النقاط التي لا بد ان تشملها الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة لا سيما اعادة احياء الصناعات الغذائية وتنظيم اوضاع الاراضي الزراعية عبر الحد من الطغيان العمراني على المستحات الزراعية.
وفي الختام شدد المشاركون على ان الامن الغذائي مسؤولية وطنية لا تعني وزارة الزراعة وحدها وانما المطلوب ان تتبناها الحكومة ضمن خطتها الانقاذية وان تنعكس هذه الرعاية الحكومية للقطاع الزراعي في خطط جميع الوزارات والمؤسساتها المعنية.