ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن أمس مَرّ ثقيلاً على اللبنانيين وهم يتابعون بقلق ودهشة المسار التصاعدي الدراماتيكي الذي اتّخذه سعر صرف الدولار. وفيما كان المواطن يتابع بحماسة خطة الخفض التدريجي للدولار لدى الصرافين، وكان موعوداً بأن يصل سعر الدولار قريباً الى 3200 ليرة، فوجئ بانقلاب صادم، حيث وصل سعر الدولار بعد ظهر امس في السوق السوداء الى 5700 ليرة.
في الموازاة، توقف عمل الصرّافين تقريباً أمس، واقتصر الامر على عمليات بسيطة. ورغم انّ مصرف لبنان أعلن انّ 23 الجاري سيكون موعداً لإطلاق المنصة الالكترونية المولجة التدخّل في السوق لبيع وشراء الدولار، في محاولة لمساعدة الصرافين على ضبط الاسعار، الّا انّ التفاؤل بأن يؤدي ذلك الى نتيجة بدأ يتضاءل.
وما زاد الطين بلة، قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات قاسية على سوريا، الامر الذي دفع السوريين الى التحوّط من خلال محاولة تجميع اكبر قدر ممكن من الدولارات. هذه الحاجة تَجلّت بوجود سوريين في البقاع دأبوا على طلب شراء الدولار، الامر الذي دفع السعر الى الارتفاع السريع أمس بهذه الطريقة، إذ كان يُقدِم السوريون على شراء الدولار بسعر مرتفع، بالدفع بالليرة السورية مباشرة، او من خلال شراء الليرة اللبنانية، واستخدامها لشراء الدولار.