الحريري لم يحظَ حتى الساعة على الرضى السعودي ولا الضوء الأخضر الأميركي للعودة إلى رئاسة الحكومة
البناء: تشير معلومات لـ«البناء» إلى أن «الفرنسيين يدفعون بميقاتي لترؤس الحكومة المقبلة، لكن الأمر دونه عقبات أساسية، لا سيما أن ميقاتي صاحب اقتراح تأليف حكومة تكنوسياسية من 20 وزيراً من ضمنهم 6 وزراء دولة سياسيين غير حزبيين تختارهم الكتل النيابية، لم يحظَ بموافقة الحريري ولا الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام ما دفع بميقاتي لسحب مبادرته وربطها بعزوف الحريري عن الترشح وموافقته على مبادرة ميقاتي. وتكشف المصادر بأن التسوية الحكومية في العام 2011 التي جاءت بميقاتي رئيساً للحكومة كانت بمبادرة فرنسيّة.
وبرز موقف للرئيس ميقاتي أوضح فيه أن طرحه في الملف الحكومي دستوري ومنطقي ويمكن أن ينطلق منه الرئيس الذي سيكلف للتمكن من إنقاذ البلد، وقال في حديثٍ للـ«ال بي سي» إن مرشحه هو الحريري.
وقال: «الحكومة ستتألف، لكن هل هناك مقوّمات لنجاحها؟ أشك في ذلك».
فيما تكوّنت قناعة لدى جهات مراقبة للمشهد الداخلي بأن مسار التأليف منذ سقوط حكومة دياب حتى الآن يوحي بأنه سيؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة ترشيح الحريري في حال أنتجت الانتخابات الأميركية المقبلة إدارة جديدة أو تغييرات في سياسات إدارة ترامب، ما يعني بألا حكومة في المدى المنظور.
وبحسب المعلومات، فإن الحريري لم يحظَ حتى الساعة على الرضى السعودي ولا الضوء الأخضر الأميركي للعودة إلى رئاسة الحكومة، في حين تؤكد أوساط المستقبل أنها ستشارك في الاستشارات النيابية في بعبدا لكن لن تسمّي الحريري الذي لن يرشح أحداً بعد سلوك الآخرين خلال تجربة تكليف أديب.
ومن المتوقع أن يطلق الحريري سلسلة مواقف من القضايا والملفات القائمة خلال إطلالة تلفزيونية مساء اليوم.البناء