موسم الشتاء يقترب وجائحة كورونا لا تزال مسيطرة على كل أنحاء العالم. ومن المعروف أنّه في فصل الشتاء تكثر الإصابات بالإنفلونزا بأنواعها كافة، فيما التحدي الكبير يكمن اليوم في إمكانية التفريق بين فيروس الكورونا والإنفلونزا في حال الإصابة.
للإضاءة على الأمر التقى “سيدتي نت” الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي الدكتور زياد شيري وكان الموضوع الآتي :
الفارق بين فيروس كورونا والإنفلونزا:
الملاحظ أن الفيروسين يتسببان بظهور أعراض متشابهة، كالحمى والسعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق.
فعند إصابة شخص بأي من المرضين، يعاني المريض من الحمى أو الحرارة، وتكون نادرة في الإنفلونزا العادية لكنها أساسية وقوية عند مريض كورونا الجديد، وقد تترافق بالتقيؤ والإسهال.
الأمر نفسه ينطبق على التعب والإرهاق، حيث يكونان خفيفين إلى حد ما عند مريض الإنفلونزا، لكنه يكون أساسيا وحادا وقويا لدى مريض كوفيد-19
وبينما تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء مع الوقت لدى مريض الإنفلونزا العادية، فإنها تتطور بشكل مفاجئ وسريع لدى المريض المصاب بفيروس كورونا الجديد.
ويلاحظ لدى المصاب بفيروس كورونا الجديد أنه لا يعاني من انسداد الأنف أو الرشح، في حين أن مريض الإنفلونزا يعاني منهما، ويتلاشى هذا العارض في غضون أسبوع.
الصداع وألم الرأس قد يكون عاملا مشتركا بين المريضين، لكنه يكون بسيطا ونادرا في حالة الإنفلونزا العادية، لكنه يكون قويا ومتواصلا في حالة كوفيد-19.
الحال نفسه ينطبق على القشعريرة، فهي نادرة لدى المصاب بالإنفلونزا العادية، لكنها أساسية لدى المصاب بفيروس كورونا الجديد.
وفي حين أن العطس والتهاب الحلق يكونانا أساسيين عند المريض بالإنفلونزا العادية، فإنهما نادران عند مريض كوفيد-19.
السعال من الأمور المشتركة لدى المريضين، لكنه يكون مصحوبا بالبلغم في حالة الإنفلونزا العادية، بينما لدى مريض كوفيد 19 تكون حادة بدون بلغم أو حادة وجافة.
ويعاني المصاب بفيروس كورونا الجديد بشكل أساسي من آلام حادة، ولكنها تكون خفيفة ونادرة لدى المصاب بالإنفلونزا العادية.
وتعد آلام الصدر والشعور بالثقل في تلك المنطقة من الأمور المشتركة بين المرضين، لكنها تكون خفيفة إلى متوسطة لدى مريض الإنفلونزا، في حين تكون حادة وقوية لدى مريض كوفيد-19.