لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء مواجهتي وادي مجدل زون – طير حرفا ووادي زين الدين البطوليتين، وضعت قيادة حركة أمل أكاليل من الزهر في موقع العمليتين، وذلك بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وقيادة المنطقة الثامنة وعوائل الشهداء ولجان الشعب ورؤساء بلديات.
وفي كلمة له أكد إسماعيل أن لبنان وُضع على خارطة العالم بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم، واليوم نجتمع على النصب التذكاري لشهداء وادي زين الدين، مذكرًا انه في الوقت الذي كان البعض ينأى بنفسه أو يختبئ داخل بيته، كان الشهداء وحدهم يختارون طريق التضحية والفداء التي اختارها لهم الإمام موسى الصدر، منذ أن قال لهم إذا التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا، وكان فضل الشهداء على الجميع.
وتابع إسماعيل أنه على هذا التراب أثبت المجاهدون أن الجهاد باب من أبواب الجنة يُفتح لخاصة أوليائه، فإذا كان البعض يعتقد أن الجغرافيا هي المحفّز ليسعى الانسان لتحرير أرضه فما الذي دفع علي رضا من المالكية وعلي وزنة من مزرعة مشرف والشهداء علي عقيل وعامر ياغي من طيرحرفا والجبين الى تحرير ما تبقى من الشريط؟
وختم إسماعيل كلمته معاهدًا الشهداء بحمل مشعل المقاومة في يد ووحدة لبنان في اليد الأخرى، لنؤكد الثبات على خط الإمام موسى الصدر وعلى خطى دولة الرئيس نبيه بري الذي لطالما كان صمام الأمان وعمل على حفظ وصايا الشهداء وحماية الجنوب حرًّا عزيزًا أبيا، ليبقى لبنان وطن المقاومة والممانعة والاستقلال .