إنطلقت اليوم السبت 27 اذار 2021 في تمام الساعة التاسعة صباحًا أعمال مؤتمر الشرق الأوسط الدولي للدراسات العلمية المعاصرة في دورته الخامسة. وكان مقر المؤتمر في أنقرا وقد عُقد إفتراضيًا عبر تقنية Zoom، وقد ترأس المؤتمر من لبنان للمرة الثانية الدكتورة فيولا مخزوم رئيسة قسم الاعداد العام في كلية الاقتصاد وإدارة الاعمال في الجامعة الاسلامية في لبنان.
بدايًة كانت كلمة ترحيبية من مؤسس ورئيس منظمة IKSAD في تركيا السيد مصطفى لطيف أماك، مرحبًا بالباحثين والأكاديمين المشاركين في المؤتمر والذي بلغ عددهم حوالي 300 باحثًا من 42 دولة، حيث قدموا مشاركات علمية تتعلق بالادارة والاقتصاد والتربية والتكنولوجيا واللغة والاداب.
ومن بعدها كانت كلمة لرئيسة المؤتمر الدكتورة فيولا مخزوم، وقد بدأت كلمتها مرحبة بجميع الباحثين المشاركين، ومن ثم انتقلت الى الحديث عن حاجتنا الى التفكير خارج الصندوق في القرن الحادي والعشرين قائلة في القرن الحادي والعشرين علينا أنّ نُفكر بطريقة مختلفة، غير تقليدية، أو من منظور جديد. والقيام ببعض طرق التفكير الإبداعية الجديدة بشكل خلاق، دون عوائق أو قيود.
إذ تتطلّب منا هذه المعطيات الجديدة خبراتٍ ومهاراتٍ لا تتوافر لجامعات التّدريس والتّلقين الّتي لا مكان لها اليوم في مجتمع تتضاعف فيه المعرفة بسرعة فائقة، والصّدارة هي لجامعات تعتمد في مناهجها على تمكين الطّالب من مهارات وتقنيات القرن الواحد والعشرين؛ ولكي تقوم الجامعات ومؤسّسات التّعليم العالي بهذا الدور الفاعل، لا بدّ لها من التّواصل الفعّال مع المجتمع لمعرفة حاجاته ونقاط ضعفه لتتمّكّن من الإسهام في تعجيل حركة تطوّره، وتحديد الأدوار الّتي يجب أنّ تضطلع بها، والأوّلويّات المطلوبة منها، وتحديد الاستراتجيّات والخطط لتنمية رأس المال البشري، واستثماره في تنمية القدرات الإبداعيّة لطلّاب التّعليم العالي، من خلال دفع المعارف والخبرات والسّلوك نحو التطوّر والتّعلّم المستمرّ.
ومن ثم كلمة لرئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين في لبنان ومنسق قطاع تكنولوجيا التعليم والابتكار في شبكة التحول الرقمي في لبنان الدكتور ربيع بعلبكي، حكيث تكلم عن أهمية إدارة وبناء السمعة الرقمية.
قائلًا إنّ السمعة هي رأس المال الحقيقي الذي تعمل الشركات من خلاله؛ فبدون السمعة الجيدة لن تنجح الشركة وتستمر في البقاء. وقد باتت سمعة أغلب الشركات في جميع أنحاء العالم على المحك؛ نتيجة للنمو الكبير، والتوسع المستمر لشبكة الانترنت؛ لذا كان لابد من القيام بعملية تسمى “إدارة السمعة الرقمية” للشركات، فهذه العملية ستؤدي إلى المحافظة على مستوي، ومكانة الشركة بين الناس بصورة عامة، وعند عملائها بصورة خاصة .
وإن إدارة السمعة الرقمية وبنائها عملية يتم فيها ممارسة البحث المستمر، وتحليل المعلومات حول السمعة الشخصية، أو المهنية، أو التجارية، أو الصناعية، الموجودة كمحتوى إلكتروني في جميع وسائل الإعلام على شبكة الانترنت. ولقد أدت الطبيعة الواسعة الانتشار للإنترنت إلى تزايد عدد المستهلكين والبائعين الذين يستعملون الإنترنت كشكل من أشكال الاتصال، سواء أكان ذلك باستخدام البريد الإلكتروني، أو الإعلانا ، أو عند القيام بالتعاملات التجارية.
كما قدم خلال اليوم الأول من المؤتمر حوالي 160 باحثًا أبحاثهم العلمية على أن تستكمل باقي المشاركات والمداخلات العلمية غدًا، كما سيتم توزيع شهادات المشاركة إفتراضيًا عبر البريد الالكتروني لكل باحث غدًا أيضًا بعد إنتهاء أعمال المؤتمر.