كشف باحثون من مركز القلب والأوعية الدموية في جامعة هامبورغ في ألمانيا أنه يمكن تجنّب نحو 10 في المئة من حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية الجديدة عن طريق منع نقص الحديد.
وشملت الدراسة 12164 شخصاً كان متوسط أعمارهم 59 سنة، وأجرى الباحثون تقويماً لعوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض المُصاحبة مثل التدخين، والبدانة، والسكّري، والكولسترول.
ووقع تصنيف المشاركين على أنهم يعانون نقص الحديد أو لا وفق تعريفَين:
– نقص الحديد المُطلق، والذي يشمل فقط الحديد المخزّن.
– نقص الحديد الوظيفي، والذي يشمل الحديد المخزّن والحديد المتداوَل ليستخدمه الجسم.
وحلّل الباحثون العلاقة بين نقص الحديد وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، والوفيات القلبية الوعائية، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد تعديل العمر، والجنس، والتدخين، والكولسترول، وضغط الدم، والسكّري، ومؤشر كتلة الجسم، والالتهابات.
وكان 60 في المئة من المشاركين يعانون نقصاً مُطلقاً في الحديد، و64 في المئة يعانون نقصاً وظيفياً فيه. وخلال فترة المتابعة البالغة 13.3 سنة كان هناك 2212 حالة وفاة، وتوفي من بين هؤلاء ما مجموعه 573 شخصاً لأسباب تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووقع تشخيص الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية في 1033 و766 من المشاركين، على التوالي.
وارتبط نقص الحديد الوظيفي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 24 في المئة، و26 في المئة بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و12 في المئة بزيادة خطر الوفاة لجميع الأسباب مقارنةً بعدم وجود نقص وظيفي في الحديد.
وارتبط نقص الحديد المُطلق بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 20 في المئة مقارنةً بعدم وجود نقص مُطلق في الحديد، ولكن لم يكن مرتبطاً بالوفيات. ولم تكن هناك ارتباطات بين حالة الحديد والسكتة الدماغية.