يُقال إنّ أفضل عناية بالجلد لا تأتي دائماً من الكريمات، إذ إنّ الأطعمة التي تأكلها يومياً أو عاداتك الغذائية تحدّد صحّة البشرة. وربما لاحظت خلال هذا الطقس البارد أنّ بشرتك أصبحت شاحبة وجافة، ومهما كان نوع المرطّب الذي تستخدمه، فإنها لا تبدو نقيّة ومُشرقة.
يمكن لخياراتك الغذائية أن تحدّد عمر بشرتك الفعليّ وتجعلك أيضاً تبدو أكبر مما أنت عليه. وتملك المأكولات الصحّية التي يتمّ استهلاكها تأثيراً كبيراً على الجسم بأكمله مع تعزيز نظام المناعة.
عندما تأكل أطعمة صحّية، فإنها تحسّن البشرة من خلال تجديدها، الأمر الذي يمنحها الإشراق. لا بل إنّ هناك مأكولات صحّية جداً لدرجة أنه يمكن تطبيقها على الجلد مباشرةً لتحسين صحّته. بدءاً من محاربة التجاعيد ومروراً بترطيب البشرة فتقوية الأظافر، ويمكن للخيارات الغذائية أن تكون مسؤولة عن كل ذلك.
وفي ما يلي أفضل الإجراءات الغذائية لحماية البشرة من كل المشكلات التي قد تتعرّض لها شتاءً، وفق تقرير موقع «تايمز أوف إنديا»:
– المياه
إنها أحد أهمّ العناصر في نظامنا الغذائي اليومي. تمنح المياه الجسم والبشرة دُفعة الترطيب المطلوبة، واستهلاك الكثير منها يجعل البشرة ناعمة ونَضرة. أمّا إذا حدث العكس، فقد يؤدي ذلك إلى الجفاف وانسداد المسام والتجاعيد والعيوب. علاوةً على ذلك، فإنّ شرب كمية أقل من المياه يُصيبك بالجفاف الذي يمكن أن يؤدي إلى التعب ويجعلك تبدو أكبر سنّاً.
– الأحماض الدهنية
تساهم أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الجوز وبذور الكتان والسمك مثل السلمون والماكريل، في الحفاظ على تغذية الجلد، حيث تعمل هذه الدهون المتعددة غير المشبّعة على تسريع إنتاج حاجز الزيت الطبيعي للبشرة، وهو أمر بالغ الأهمّية في الحفاظ على رطوبة بشرتك، بل إنه يجعلها أكثر شباباً.
– الجزر
إنّ الجزر غني بمادتَي «بيتا-كاروتين» و»ليكوبين» اللتان تحميان البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. ورغم أنّ الشمس ليست ساطعة للغاية شتاءً، إلّا أنّ الأشعة فوق البنفسجية لا تزال موجودة في كل مكان حولنا. كذلك يحتوي الجزر على الفيتامين A، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة التي تحمي الجلد من الجفاف وتعمل على تناغم لون البشرة.
– الحمضيات
إنّ الشتاء هو الوقت الذي تتوافر فيه ثمار الحمضيات الطازجة والمُنعشة مثل البرتقال واليوسفي والغريب فروت… ويمكن اعتبار هذه الفاكهة الغنيّة بالفيتامين C أطعمة شتوية ممتازة، حيث إنّ هذا العنصر الغذائي يساعد على تعزيز المناعة. كذلك يمكن أن يؤدي محتوى المياه في هذه الفاكهة إلى الحفاظ على ترطيب الجسم، في حين تساعد الألياف على تحسين الهضم.
– البطاطا الحلوة
تتميّز البطاطا الحلوة بغناها بالألياف التي تحافظ على معدة ممتلئة لفترة أطول. إنّ المستويات العالية من مادة «بيتا-كاروتين» الموجودة في البطاطا الحلوة لا تغذي البشرة فحسب، بل تجعلها تتوهج من الداخل أيضاً. فهي ضرورية لتعزيز المناعة والمساعدة على حماية الجسم من الأمراض.
باختصار، إنّ تغيّر الطقس يتطلّب بدوره تعديلاً في الغذاء. ومع تجدّد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، فإنّ صحّتنا بخطر في ظلّ استمرار العمل من المنزل وانخفاض النشاط البدني. إنّ مشكلات المفاصل، وزيادة الوزن، ونقص الفيتامين D، والإمساك لا تُمثّل سوى مشكلات شائعة بين الناس خلال الحجر الصحّي. ومع بدء موسم الشتاء، فإنّ جفاف البشرة وتساقط الشعر يدعوان أيضاً الى القلق. غير أنّ ملء الحمية بالأطعمة الغنيّة بالمغذيات قد يساعد على قمع كل هذه المشكلات، وبالتالي الاستمتاع بمناعة جيّدة، وبشرة نقيّة ومُشرقة، وصحّة عامّة ممتازة.