استقبل سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس وفد قيادة حركة أمل وحزب الله في جبل لبنان والشمال يرافقهم السيد رائد برو، اطلعه على أوضاع منطقة جبيل وكسروان الإنمائية والاجتماعية.
ورحب سماحته بالوفد في مقر المجلس الذي يحرص منذ تأسيسه على وحدة اللبنانيين وتعاونهم واقامة افضل علاقات الاخوة بين المناطق اللبنانية المحكومة بحسن الجوار من منطلق وطني وديني، مما يستدعي تعزيز التواصل بين مختلف المكونات اللبنانية وتجسيد الشراكة الوطنية والعمل معاً لما فيه خير وصلاح اللبنانيين.
وشدّد سماحته على ضرورة التعاطي بحكمة ومسؤولية في معالجة الازمات والمشاكل والتمسك بحسن الجوار، ونبذ الخلافات والتفاهم على انتاج حلول لمشاكلنا بعيداً عن التعصب والطائفية وتجنب اثارة النعرات ، فالعيش المشترك بين اللبنانيين وحفظ وحدتهم وتضامنهم احد عناصر قوة لبنان، لذلك علينا كلبنانيين ان نعمل لقيام دولة تتعاطى مع الناس بعدل وانصاف ومساواة ليكون القانون هم الحاكم بينهم.
وطالب سماحته اللبنانيين بالحذر من الفتن ومشاريع التقسيم فينبذوا كل دعوة تباعد في ما بينهم ويتحلوا بالوعي والمسؤولية الوطنية ويتمسكوا برؤى وتطلعات الامام السيد موسى الصدر الذي نهض بحركته لمقاومة الاحتلال الصهيوني ورفع الحرمان وتعزيز العيش المشترك والانصهار الوطني بين اللبنانيين لتكون مناطقهم محكومة بحسن الجوار وليكون لبنان الوطن النهائي لجميع بنيه.
واستقبل سماحته رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان الذي أطلع سماحته على نشاطات الجمعية ومشاريعها، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في المنطقة وما يجري على الساحة الفلسطينية، وتمّ التداول في الشؤون الوطنية في ظل الازمة المعيشية والاقتصادية.
وأشاد العلامة الخطيب بالعملية الفلسطينية في الخضيرة التي تؤكّد تمسّك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كخيار لتحرير الأرض وبذل التضحيات في سبيل دحر الاحتلال عن فلسطين ورفضه المطلق لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
ورأى سماحته أنّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان تستدعي رفع الدولة لمستوى تقديماتها الاجتماعية والعمل بجدّ للتخفيف عن كواهل اللبنانيين وتعزيز مقومات الدعم للشعب اللبناني لمواجهة الازمة المعيشية التي يعاني منها.
وإثر اللقاء أدلى الشيخ القطان بالتصريح التالي: تشرّفنا بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب الذي نعتبره قامة إسلامية وحدوية كبيرة في هذا البلد، ولمست من سماحته الحرص الكبير على كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، وأكّدنا مع سماحته على وجوب وقوف الدولة الى جانب المواطنين، الى جانب اللبنانيين الذين يعانون ما يعانون من وضع اقتصادي صعب خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها كل اللبنانيين وخاصة نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، يجب على الدولة أن تؤمن أبسط الأمور المعيشية سيما رغيف الخبز والأمور الضرورية بالنسبة للمواطن اللبناني، كما نحيي مع سماحته البطولات التي يقوم بها الاخوة في فلسطين المحتلة، وما نراه في فلسطين يجعلنا حقيقة نكبّر هذه المواقف والبطولات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد على أنّ الشعوب لن تكون يوماً مع التطبيع مع هذا العدو الصهيوني، واذا طبّع بعض الحكام مع هذا العدو الصهيوني، إلا أنّ الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الحية ستبقى مع حركات المقاومة، ستبقى مع المجاهدين، وستبقى ضد هذا العدو الصهيوني حتى استعادة الأرض ان شاء الله واستعادة كل فلسطين من النهر الى البحر.
