اشار المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الى اننا “نلتقي اليوم تحت عنوان الانتخابات النيابية، نعم بكل جرأة نحن ندخل هذا الحدث السياسي الاستثنائي المهم، ندخل مرفوعي الرأس لأننا كما عاهدتمونا على مستوى القيادة عاملون في خدمة هذا الوطن وإنسان هذا الوطن كانت ومازالت الحركة طليعية في حمل راية الدفاع عن كرامة الوطن وكرامة المواطن، نحن مررنا معكم بظروف و مراحل صعبة انتقلنا فيها من مكان إلى مكان آخر اذا أردنا أن ندخل في رسم الموقف والموقع السياسي الان…. علينا أن نرى المشهد بشكل عام على امتداده، أن نرى المشهد قبل أربعين او خمسين عاماً… يوم لم يكن لكم قرار فعلي في الحياة السياسية اللبنانية، يوم لم يكن هناك قرار في المؤسسات الدستورية كنا بشكل او بأخر على هامش ما يسمى المنظومة السياسية او التركيبة السياسية في البلد نحن ناضلنا بناء على مشروع واضح ما زلنا نلتزم به، لا نتحدث فقط عن مراحل مضت او انجازات مضت نحن أبناء مشروع للبنان، مشروع حقيقي خط عناوينه الأساسية الإمام القائد السيد موسى الصدر منطلقا من ثابته أن لبنان وطن نهائي لجميع افراده هي مفردة ربما تتكرر على السنة الكثيرين، لكنها في وجداننا وضميرنا ومشروعنا السياسي، لأننا آمنا وما زلنا نؤمن بأن هذا الوطن يجب أن يكون وطنا لجميع أبنائه، من كل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، لكننا اصحاب مشروع بأن يكون هذا الوطن متحررا من عقد الطائفية والمذهبية، ولا يسخر أبنائه كل طاقاته من أجل خدمة طوائفهم ومذاهبهم؛ بل أن نسخر ونوظف كل إمكانيات طوائفنا من أجل بناء و خدمة هذا الوطن، نحن اصحاب مشروع العدالة الاجتماعية، وهو مشروع عملنا من أجله، لكن بصراحة نعرف اليوم اننا أمام واقع استثنائي صعب، نعرف اننا أمام أزمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمادي و على مستوى حياة الناس”.
ولفت خليل خلال لقاء حاشد لناخبي دائرة مرجعيون-حاصبيا نظمه إقليم بيروت-المنطقة الاولى في حركة أمل، الى انه “علينا أن ندقق عندما يتحدث البعض عن مسؤولية المنظومة السياسية ويؤشرون بشكل او بأخر إليكم، في محاولة للتشكيك بدوركم وموقعكم مما يحصل، يجب أن ننتبه وان نكون مرفوعي الرأس، لأننا ناضلنا من أجل أن لا يصل الوضع إلى ما وصل اليه حاليا على المستوى الاقتصادي والمالي. نحن اول من رفع الشعار واول من رفع راية النضال في المؤسسات في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب من أجل تطوير الانظمة والقوانين ومن أجل الإلتزام بالقواعد وبالاصول التي تحمي مقدرات هذا البلد”.
واوضح خليل بانه “اليوم تخاض عملية تشكيك اعلامي من أجل ارباك موقعكم وموقفكم، انتم بحركتكم، من خلال قياداتكم دافعتم عن حق الناس بالعيش الكريم، لستم انتم المسؤولين عن هدر اكثر من ٣٠ مليار دولار خلال ١٥ سنة على ملف الكهرباء”.
ولفت الى انه “اليوم نسمع في بعض وسائل الإعلام حديثاً عن أزمات الانهيار المالي، انتم كنتم من خلال ممثليكم ترفعون الصوت بأنه كفى و علينا أن نرسي قواعد جديدة في عمل المؤسسات؛ وان نقدم مصالح الناس على المصالح الحزبية الضيقة والخاصة، هناك جهات مارست أدوار عليها الكثير من علامات الاستفهام، اقله على هذا المستوى وعلى هذا المثال”.
اضاف خليل “من جانب اخر لستم انتم ولسنا المستفيدين من ملفات الهدر المالي التي تمثلت بإدارة مالي للبلد خلال سنوات قليلة، كانت فيها المحاسبة والمراقبة مسألة بعيدة عن سياسة الدولة وانظمتها وإداراتها، انتم من خلال ممثليكم الذين ارسيتم من جديد بعد انقطاع طويل على المستوى المالي نظاما محاسبيا وتدقيقا في حسابات الدولة، لقد حدد مكاننا الهدر وحدد مكاننا السرقة، نحن الذين عملنا من أجل أن ننجز قطوعات الحسابات في هذه الدولة، وأن نعيد رسم كل والتدقيق في كل الملفات المالية منذ ١٩٩٣ حتى ٢٠١٩… نحن الذين تجرأنا على أن نقول لكل العالم نحن فوق القانون ونريد إجراء محاسبة واجرينا هذه المحاسبة والأمر متروك للأجهزة القضائية لتعطي موقفها على هذا الصعيد، نحن لم نتراخ يوما، نحن بتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري كنا في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب نعمل بكل صدق من أجل توضيح الحقائق أمام الناس حول الواقع الصعب على المستوى المالي، على المستوى الاقتصادي،و التحديات التي يمكن أن تواجهنا حين كان الكثيرون يشككون في هذا الأمر… انتم من عملتم من خلال ممثليكم على كسر القواعد الناظمة والحاكمة للبنية الاقتصادية في البلد. هل تعرفون أن الوكالات الحصرية… وكالات الاحتكار امتصت دم الناس واموال الناس ومصالح الناس خلال السنوات الماضية وخلال عقود طويلة من الزمن… وأننا قدمنا مرة واخرى مشاريع واقتراحات قوانين من أجل إلغاء الوكالات الحصرية واستنفرت طوائف ومذاهب ومصالح وكارتيلات مالية من أجل إسقاط هذا الأمر… وإستطعنا مؤخرا إنجازه، وهذا تحول حقيقي في مسار الأمور الاقتصادية والمالية في البلد”.
وتابع خليل “انا لا اريد ان اتحدث اليوم عن خطط واضحة في رسالة الحركه التي أطلقها الرئيس نبيه بري عند اعلان المرشحين، والتي تقوم على الإلتزام الأكيد بمصالح الناس بحياة الناس بكل ما يتصل بالحفاظ على كرامة هؤلاء الناس اخر الأمور التي استطعنا اليوم ان نكرسها في القانون او في مشروع قانون هي الحفاظ على أموال المودعين الذين قضوا حياتهم من أجل تجميع ما يؤمن لهم مستقبلهم، فأتى الانهيار المالي لكي يُقضي او يقضي على هذه الأمال اليوم استطعنا أن نكرس ونحن نناقش مشروع الكابيتال كونترول استطعنا أن نكرس بالقانون حقوق المودعين كحق سيادي دستوريا لا يمكن المس به ولا يمكن التخلي عنه في اي خطة للتعافي الاقتصادي، صحيح ان الامر يقوم على توزيع الخسائر، لكن توزيع هذه الخسائر يكون بين الناس المسؤولين عن هذه الخسائر من وجهة نظرنا وليس من الناس الذين قضوا عمرهم من أجل تجميع ما يمكن أن يؤمن لهم اخرتهم وكرامتهم، فلنعيد ما طرحناه منذ سنوات من محاسبة الذين استفادوا بأكثر من ٢٠ مليار دولار فوائد في المصارف، فلنحاسب الذين استفادوا من الهندسات المالية أولئك الذين يحاولون اليوم من خلال برامجهم ومن خلال شعاراتهم الانتخابية أن يتهربوا من المسؤولية وان يلقوها على الآخرين”.
اضاف “ايها الاهل رغم صعوبة الظروف التي نمر بها نحن نعرف انكم اعطيتم الكثير من حياتكم من دمائكم من جهدكم اليوم المطلوب أن نعمل معا من أجل انتصار هذا الخط في ١٥ أيار المسألة ليست مسألة مرتبطه بأشخاص، بفلان او فلان، المسألة هي الموقف بين المشاريع المطروحةالموقف من المشاريع المطروحة اليوم على مستوى الملفات ألأنتخابية او الدوائر ألأنتخابية نحن نواجه أولئك الذين يرفعون شعار أضعاف لبنان وعودة لبنان إلى الحكم تحت شعار ان قوته في ضعفه نحن نريد لبنان القوي بمقاومته وبجيشه وبشعبه الموحد وبمشروعه القائم على التطلع إلى تطوير النظام السياسي نحو المستقبل لنتحرر من أعباء الطائفية والمذهبية هذا لبنان الذي نريده .لبنان الذي يستعيد فيه أبنائه ثقتهم به ثقتهم بقدرته على النهوض ثقتهم بانهم يستطيعون ان يعيشوا فيه بكرامة وعزة على حساب أولئك الذين يرتهنون للسفارات والاجهزة والجمعيات الخارجية علينا أن نفكر هل نترك الساحة لأولئك الذين لا يحملون اي قضية ترتبط بحياة الناس مجرد شعارات فارغة بعيدة عن المضمون بعيدة عن ملامسة جوهر ما يعاني منه هولاء الناس في حياتهم و معيشتهم، دلوني على واحد من أولئك الذين اليوم يخوضون المعركة الانتخابية تحت عنوان مواجهتنا مواجهة لوائحنا لديه خدمة واحدة او موقف واحد أو إجراء تنفيذي واحد قام به أو حتى مشروع متكامل للخروج من الازمات التي نعيش، نحن أمام محاولة تصفية حسابات و محاولة طرح شعارات تنتقم من كل انتصاراتنا لهذا علينا أن ننتصر لدورنا و موقعنا م موقفنا وخطنا ونهجنا في ١٥ أيار هكذا يجب أن نفكر بهذه الطريقة مع هذا الاستحقاق انتم جميعأ لكم ادواركم ولكم أهمية قسوى في إدارة هذه المحطة وهذه الانتخابات كل واحد منكم له قيمة مضافة على مستوى بيته اقله على مستوى إخوته، على مستوى عائلته ،على مستوى حيه، على مستوى شعبته ،على مستوى المنطقة، كل واحد منكم له مهمة قيادية حقيقية يجب أن يشعر انه معني بهذه الانتخابات تماما كرئيس الحركة أو أي مسؤول في العمل الانتخابي أو أي من المرشحين على امتداد الدوائر علينا أن لا نستخف بادوارنا المعركة ربما كما يحاول البعض أن يشيع المعركة محسومه ربما على مستوى النتائج نحن نثق باهلنا نثق بخياراتهم نثق انهم مستعدون لتجاوز كل الواقع المؤلم من أجل أن ينتصروا بقضيتهم لكن الأمر الأساس اليوم هو مستوى المشاركة هو أن نكون أن نمارس حقيقة الاستفتاء في هذه المعركة الانتخابية من خلال توسيع المشاركة الكثيرون اليوم يراهنون أن الالتفاف الشعبي قد خف أن الالتفاف الشعبي قد انتهى من حول الحركة من حول هذا المشروع من حول هذا الخط عليكم أن تثبتوا وعلينا جميعأ أن نثبت اننا ما زلنا متجذرين وقادرين على صناعة الفرق في الحياة السياسية من خلال الانتخابات النيابية المقبلة كل واحد عليه أن يقوم بما هو متوجب والحركة عليها أن تقوم بألياتها التنفيذية في تسهيل هذه المشاركة الانتخابية على مستوى كل المناطق”.
واشار الى انه “اليوم أيضا البعض يحاول أن يشوش في الرأي العام أن يعكس كأن هناك تشكيكاً بإجراء الانتخابات النيابية علينا أن ننتبه أن هذا الأمر هو أحد الافخاخ الذي يحاول البعض من خلالها أضعاف عزيمنتنا أضعاف استعداداتنا لهذا الاستحقاق الانتخابات حاصلة في مواعيدها ونحن نعمل على هذا الأساس ورسالتنا الى كل أولئك المشككين ستكون مزيد من الاستنفار والاستعداد والعمل الجاد من أجل أن يكون هناك أوسع مشاركة ممكنة على مستوى هذا الاستحقاق”.
اضاف خليل “ايها الاعزاء ايها الاحبة…. كل واحد منكم له على هذه الحركة كما للحركة علينا جميعا فضل، هذا الغطاء المعنوي الكبير هذه القيمة الكبيرة في السياسة والثقافة والانتماء الوطني وغيره، علينا أن نعمل بكل جد نحن نراهن على ادواركم ونثق بهذه الأدوار ربما يكون البعض يشعر أن هناك تقصير بحقه، ربما البعض يشعر ببعض العتب، ربما هناك بعض الأشخاص الذين يطرحون تساؤلات … هذا من حقهم… لكن من حقنا جميعأ أن نؤكد على انتصارنا في استحقاق سياسي يأتي تتويجا لعملنا في مواجهة كل المشككين الذين حاولوا خلال السنوات الثلاتة الماضية الانقضاض على كل منجزاتكم والانقضاض على مشروعنا ومحاولة تشويه هذا المشروع وشيطنة هذا المشروع لنقول لهم نحن أبناء هذا الخط وأبناء هذه الحركة وأبناء هذا الإمام واخوة هذا الرئيس قادرون على أن نكون حاضرين بكل استحقاق في كل معركة من أجل أن نحقق الانتصارات الكبرى التي نطمح إليها ثقوا بأنكم تقومون بما يجب أن يكون عليه الاقدام انكم تقومون بما يجب أن يكون عليه الموقف في السياسة وفي الانتخابات”.
وختم “اليوم أعود لأتوجه بالشكر إلى كل الأخوة الذين يعملون بجد في هذه المنطقة على مستوى اللجنة الانتخابية لقضاء مرجعيون حاصبيا على مستوى لجان الشُعَب على مستوى المنطقة هذا عمل جدي مبارك يساعد على انخراط الجميع في تحمل المسؤوليات هو عمل إداري استثنائي مهم يجب أن نستفيد منه إلى أقصى حدود الاستفادة في معركتنا الانتخابية المقبلة”.
بدوره، منسق دائرة مرجعيون-حاصبيا في اقليم بيروت محمد مبارك عرض فيها للتحضيرات اللوجستية للعملية الانتخابية.