أعلن النائب المنتخب أشرف ريفي، أنّ هناك تفكيرًا بتشكيل جبهة سيادية تضمّ 3 مكونات أساسية، السني عبر جمع البيت الواحد، القوات اللبنانية كمكوّن مسيحي، والاشتراكي كمكون درزي، موضحًا في هذا الإطار، أن الثوار بحال تحالف مع القوات وحزب الكتائب وكل القوى السيادية، بمنطق وطني.
ريفي لفت إلى أنّ هناك ضرورة لإقامة مشروع عربي بوجه المشروع الفارسي، معتبراً أن الرئيس الحريري أعطي 17 سنة وفشل، ومن غير المقبول أن يعطى فرصة أخرى وهو المسؤول عن التشرذم السني، وشدّد على أنّ السعودية تساعد لبنان سياسيًا واقتصاديًا لبناء الدولة، ولا يمكن المقارنة بينها وبين إيران التي بنت “دولة الحشاشين”.
كما رأى ريفي أن مطالبة الرئيس عون بالتدقيق الجنائي كلاميّة، ولفت إلى أنّه يريد فتح ملفات الفساد لضرب أخصامه وأنا التقيته مرة وقلت له “بلش بصهرك” وأقدم له الملفات، مضيفًا: “التيار الوطني الحر” فاسد كبير و”حزب الله” الفاسد الأكبر.
ريفي أكد أنّ “القوات اللبنانية” حالة منظمة صمدت بوجه “حزب الله”، وأشار إلى أنّ أكبر خطر حاليًا هو هيمنة دويلة “حزب الله”، متهمًا إياه باغتيال شهداء الأرز، وإذ شدد على أن داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة، أكد أن طرابلس مدينة مفتوحة لجميع اللبنانيين، وفي الثورة أثبتت صورتها الحقيقية.
ريفي توجه إلى فيصل كرامي قائلاً: “أنت صديق ومن غير المقبول أن يكون لديك علاقة مع حزب الله الإرهابي المتهم بانفجار التقوى والسلام”.
فيما أعلن أنّه سيكون و”القوات اللبنانية” جبهة واحدة، مضيفًا: “بدأنا بتغيير الواقع من خلال هذه الانتخابات ولن يحصل الرئيس بري على النصف، وسنضع ورقة بيضاء ولن نعطي شرعية للسلطة التي أوصلتنا إلى واقعنا الحالي. في المقابل اعتبر أنّ الرئيس بري مكون لبناني، وأنا كنت وسيطًا بينه وبين السعودية ليقول لها إنه شيعي عربي ولبناني وليس من شيعة الفرس.
ريفي ذكر أنه أول وزير في الجمهورية يستقيل من تلقاء نفسه، وأنه لم يرتضِ أن يكون شاهد زور على “حزب الله”.
وعن طرح اسمه لرئاسة الحكومة، قال: لم أتحدث مع أحد ولم أُبلّغ من أحد ولم أطرح الموضوع مع أحد.
وعن الحكومة المقبلة، تابع: في العراق إلى الآن المسار السياسي معرقل لأن جماعة إيران إما تتحكم باللعبة ككل، وإما تطالب بوحدة وطنية. ومن يقبل بحكومة وحدة وطنية جريمة. نريد حكومة متجانسة لأن حكومة الوحدة هي حكومة تفخيخ.
وعن الرئيس ميشال عون، وعبارة ما خلونا قال ريفي: “ماذا تريد أكثر من رئاسة الجمهورية؟ تريد أن نضعك إلهاً”؟! وأضاف: “لو ربنا يحب ميشال عون ما كان جابو رئيس جمهورية”.
وأردف: أضعف عهد وأسوأ عهد هو عهد ميشال عون، وسيسجل التاريخ عليه أنه وقع في عهده انفجار المرفأ وتوقفت التحقيقات. وفي هذا الإطار سجّل ميله إلى الاعتقاد بأنّ الانفجار نفّذته إسرائيل.
ورأى أن الفساد بلغ سابقة في التاريخ اللبناني في عهد الرئيس ميشال عون، في وقت أشار فيه إلى أنه لم يسجّل على أي وزير اختاروه القوات اللبنانية شبهة فساد ودائماً خياراتهم لا غبار عليها وآداؤهم رائع.
تابع ريفي: “أنا مع تسمية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية ولكن هل المرحلة تسمح بذلك؟ واعتبر أنّ الرئيس المقبل قد يكون لمرحلة انتقالية كقائد الجيش جوزف عون أو بمواصفاته، معتبرًا أنّه قامة وقوة بذكاء وهو خياري أنا.
وإذا اعتبر أن البيئة الحاضنة لـ “حزب الله” تتفكك، وقوته وهم صنعه ضعفنا، أكد أنه سيقاتل المشروع الإيراني سياسيًا وعلى طاولة مجلس الوزراء، ولن يعطي غطاءً رسميًا للسلاح.