كتب حسين بركات ..
انتخابات لبنان تحت المجهر … والعين على بري !!!
مما لا شك فيه ان الانتخابات النيابية اللبنانية التي حصلت على دفعات في بلاد الاغتراب وصولا الى الخامس عشر من أيار كانت محط إهتمام محلياً ودولياً ، حيث نشطت اجهزة الرقابة الدولية داخل مراكز الإقتراع ظناً منهم ان النتائج في الدورات السابقة هي لا تمثل الواقع الشعبي اللبناني، وعليه تمت الانتخابات النيابية بنجاح متجاوزة بعض المشاكل التي لا تذكر في استحقاق كبير كهذا بعض مخاض طويل وشكوك كبيرة حول إمكانية حصول هذا الاستحقاق من عدمه ايزاء عدم توفر المناخ الملائم لإتمامه . صباح الاثنين في السادس عشر من ايار بدأت نتائج الانتخابات بالظهور وبدءت خيبات الامل عند الكثير من الافرقاء السياسيين وكل الرهان كان من الخارج والعمل قدر المستطاع لتحقيق خرق في ذ
دوائر الجنوب وخصوصا في لوائح الأمل والوفاء فعملت الجهات الخارجية المتمثلة بلوائح وأشخاص الى ضخ مبالغ مالية هائلة محاولةً تحقيق الخرق المراد وضرب صورة الجنوب الذي كانت نتائجه محط أنظار محلية ودولية ، إلا ان الجنوب وشعب الجنوب قالو كلمتهم واقترعوا وفاءً لدماء الشهداء والآم الجرحى ، وكان الاستحقاق بمثابة استفتاء وعرس وطني أكد الجنوبيون خلاله التمسك بالمقاومة الذي تمثلها لوائح الامل والوفاء التى حصدت اعلى مجموع أصوات إنتخابية في لبنان .وبعد يومين من هذا الاستحقاق بدئت معالم المخطط الذي كان يرسم للبنان بالظهور الى العلن والذي كان قد أكد عليه الرىيس نبيه بري في الاطلالات الذي أطلها عقب الانتخابات النيابية وكأن ما كان يُرسم هو وجه سياسي جديد للبنان ولكن فشل على اكثر من صعيد وهي :
١- عدم حياز جعجع الاكثرية النيابية .
٢- العمل على عدم اعادة إنتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس.
وهنا بيت القصيد …. اصبحت المعركة محصورة مع شخص الرئيس بري لماذا؟
لأنه الجناح السياسي للمقاومة أو لانه كرّس معادلة الجيش والشعب والمقاومة ، أو لانه حامي العيش المشترك في لبنان وغيرها كثير …كلها معادلات كبيرة لا تخدم مصالح الصغار الذي هم العوبة واحجار داما في ايدي الدول العربية ، يريدون إسقاط بري ليسقطو معه المقاومة ويجعلو منا لقمة سائغة وليعش الجنوبيون والبقاعيون المآسي بعدها وليأخد من يشاء نفطنا وغازنا وعزتنا التي رسمناها بدمائنا ، بري كما قال لم ولن نتنازل عن كوب واحد من ثرواتنا البحرية وهذا الأمر محسوم والمحسوم أيضاً ان مؤامراتهم وخططهم سوف تسقط عند نعل هذا الشريف المقاوم ونحو الولاية السابعة سر فعين الله ترعاك يا ابن الامام .
