صور / قاسم صالح صفا
من دار الإفتاء الجعفري في صور، مفتي الزهراني الشيخ غالب عسيلي وخلال استقباله المسؤول التنظيمي لحركة امل في جبل عامل المهندس علي اسماعيل و القيادي في حركة امل عادل عون و نائب رئيس جمعية تجار صور حسن ضاهر و مفوض العلاقات العامة في جمعية كشافة الجراح الدكتور احمد يونس ورئيس جمعية هلا صور عماد سعيد والزميل محمد درويش و الخبير الاقتصادي، العضو في هيئة الاسواق المالية في مصرف لبنان الدكتور محمود جباعي رئيس مكتب مجلس الجنوب حسن هاني و عددًا من الوفود الروحية والأهلية، وبحضور مدير مجمع الخضرا الديني الشيخ علي عبدالله، شدّد مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله على ضرورة حماية الجنوب وأهله من العوز والتهجير والاعتداءات المتواصلة، مؤكدًا أن هذه المنطقة التي قدّمت الشهداء وصانت الكرامة الوطنية يجب أن تعيش بأمان واستقرار وكرامة وعزّة، لا تحت وطأة الخوف ولا في دائرة الحرمان.
واستحضر العلامة عبدالله قول الإمام القائد السيد موسى الصدر: «الجنوب أمانة يجب أن يُحفظ بأمرٍ من الله والوطن»، معتبرًا أن الجنوب ليس هامشًا في الجغرافيا ولا تفصيلًا في السياسة، بل هو قلب لبنان النابض، وذاكرته المقاومة، وجدار الصدّ الأول في وجه الأطماع والاعتداءات.
ودعا سماحة العلامة عبدالله إلى دعم الجيش اللبناني وتعزيز دوره الوطني الجامع، بوصفه الضامن لأمن اللبنانيين ووحدة البلاد، مشددًا على أن الجيش، كما أكّد دولة الرئيس نبيه بري مرارًا، هو العمود الفقري للاستقرار الداخلي، ويستحق كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي واللوجستي ليقوم بواجباته كاملة، خصوصًا في الجنوب.
وفي الشأن السياسي، أشار العلامة عبدالله إلى أن لبنان يتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المساعي الدبلوماسية والمفاوضات الجارية في الناقورة، على أمل أن تُترجم بخطوات عملية من قبل إسرائيل تُثبت التزامها بالقرارات الدولية واحترامها لسيادة لبنان. إلا أن ما يحصل على الأرض من خروقات واعتداءات متكررة يبرهن، بحسب قوله، على النوايا المبيّتة تجاه الجنوب وأهله، ويؤكد صوابية الموقف اللبناني الرسمي الذي يقوده الرئيس نبيه بري في التمسك بالحقوق الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب.
وختم مفتي صور وجبل عامل بالتأكيد أن الجنوب سيبقى عنوان الصمود والوحدة، وأن حماية لبنان تكون بتكامل الموقف الوطني، وبتعزيز دور الدولة ومؤسساتها، وبالالتفاف حول الثوابت التي تحمي الأرض والإنسان، وتصون السيادة والكرامة.







